تمثال للإله أوزوريس يجر 3 مسؤولين مصريين إلى المحكمة

ميدار.نت - القاهرة
مصر
27 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - القاهرة

قررت النيابة العامة المصرية إحالة 3 مسؤولين في المتحف المصري الكبير إلى محكمة الجنايات بتهمة سرقة تمثال للإله أوزوريس يعود إلى العصر الفرعوني المتأخر.

وتعود وقائع القضية إلى عام 2012، عندما قام المتهمون، وهم رئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية في المتحف المصري الكبير مسعد مبروك، ومدير إدارة اختيارات القطع الأثرية للعرض المتحفي محمد بدر الدين، والمدير السابق لشؤون الآثار والمعلومات محمد عطوة، باستغلال وظائفهم لسرقة تمثال أوزوريس البرونزي من مخزن المتحف.

حينها زور المتهمون السجلات الخاصة بالتمثال لإخفاء جريمة السرقة، مدّعين أنه اختفى، ولم يتم اكتشاف السرقة إلا عام 2019، خلال عملية جرد روتينية في مخازن المتحف.

ويُقدر عمر تمثال أوزوريس المسروق بنحو 2500 عام، كما يُعد من القطع الأثرية النادرة والقيمة، حيث أنه مصنوع من البرونز الخالص، فيما نفى المتهمون جميع التهم الموجهة إليهم، مدّعين أنهم أبرياء.

 وأثارت هذه القضية غضبًا واسعًا في مصر، حيث اعتبرها الكثيرون دليلًا على الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية، ودعا بعض النشطاء إلى إجراء إصلاحات شاملة في وزارة الآثار المصرية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

 

أوزوريس

وأوزوريس هو واحد من أيقونات الحضارة المصرية القديمة، وهو إله البعث والحساب رئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين.

كان أوزوريس أخا لإيزيس ونيفتيس وست، وتزوج من إيزيس، وأبوهما هما جب إله الأرض ونوت إلهة السماء، لكن هذا الإله قُتل على يد أخيه الشرير ست، رمز الشر حيث قام بعمل احتفالية عرض فيها تابوت رائع، قام الحاضرون بالنوم فيه لكنه لم يكن مناسبا إلا لأوزيريس ومن ثم ألقاه ست في نهر النيل وقطع أوصاله ورمى بها إلى أنحاء متفرقة من وادي النيل، بحسب ما تقول الأسطورة.

 بكت أيزيس وأختها عليه كثيراً، وبدأت إيزيس رحلتها بحثا عن أشلاء زوجها وفي كل مكان وجدت فيه جزء من جسده، وبنى المصريون المعابد مثل معبد أبيدوس الذي يؤرخ لهذه الحادثة وموقع المعبد أقيم في العاصمة الأولى لمصر القديمة (أبيدوس)، حيث وجدت رأس أوزيريس.

 وفي رسومات المعبد الذي أقامه الملك سيتي الأول أبو رمسيس الثاني الشهير تشرح التصويرات الجدارية ما قامت به إيزيس من تجميع لجسد أوزيريس ومن ثم عملية المجامعة بينهما لتحمل ابنهما الإله حورس الذي يتصدى لأخذ ثأر أبيه من عمه وبسبب انتصاره على الموت وهب أوزيريس الحياة الأبدية والألوهية على العالم الثاني.

&nb